stop n7na top
stop n7na top
stop n7na top
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

stop n7na top

لنتشارك الخبرات والافكار لنستفيد ولنفيد بعضنا مع منتدى stop n7na top سيكون الوضع مختلف تمام لانك ستكون في بحر من الخبرات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عندما ينتحر الوفاء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
القلب الصامت

القلب الصامت


عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 17/01/2010
العمر : 33
الموقع : https://stopn7natop.yoo7.com

عندما ينتحر الوفاء Empty
مُساهمةموضوع: عندما ينتحر الوفاء   عندما ينتحر الوفاء Icon_minitimeالإثنين يناير 18, 2010 8:03 pm

بماذا ستشعر عندما تعطي انسانا قلبك و يغرس فيه سهما !!
بماذا ستشعر عندما يغرس احدهم شوكا في جسدك ....
هل تنتقم ام تكره و تحقد .....
كيف و سلاحك دوما الحب و العطاء و الصفاء
كيف سيكون حالك و انت تمشي وحيدا على رصيف الزمن
تواجه اعاصير الحياة بعد ان تلقيت طعنة غادرة من احب الناس
اغتالت شجونك .... و اثارت الوحشة في اجواء سكونك ...
و هو يقهقه لأنات قلبك و يصفق لآلآمك !!

قصص آلمتني كثيرا.... و ولدت لدي مشاعر خاصة .....
و اوقعتني في حيرة بالغة !!
نموذجين من البشر ....
نموذج قبيح .... بل انحط الى ابشع درجات القبح
و نموذج جميل ... يتربع العالم النظيف داخله.....

و الدة مريضة تقول لولدها ( الله يخليك ودني المستشفى
لاني تعبانه ) قال لها طيب .... و ذهب بها و اجلسها عند
الباب و قال لها انتظري الى ان يحين دورك و انا ذاهب الى
مشوار و ساعود سريعا..... مكثت المسكينة ساعة .... ساعتين
عشر ساعات ..... و اخيرا وقف عندها رجل و قال ماذا تفعلين
هنا يا خالة ؟ قالت انتظر دوري لادخل على الطبيب ... قال لها
يا خالة انت لست في المستشفى ...... انت ( اين تتوقعون )
في المقبرة
عرض عليها الرجل ان يذهب بها الى ولدها ... رفضت ...
احست انها ثقيلة عليه فذهب بها الى دار العجزة
مكثت يومين ثم توفيت

كانت ترى فيه السعادة ... ترى فيه الدنيا كلها و لا ترى في
الدنيا سواه ... و كذلك كان لانه وحيدها .. و هي كذلك وحيدته
مات زوجها و لم يترك وراءه سوى بيت من الطين.. و ليس في بيتها
ما يرد العين سوى اثاث قديم عرفت من اول نظره انه لم يعد يصلح
الا لزمن ولى اصحابه من عشرات السنين ... و ترك لها في هذا البيت
طفلا رضيعا في اشهره الاولى ... فكان كل متاعها في الدنيا بيتا
من الطين و طفلا كوجه الصبح الحزين .. و حفنة مال لا تملأ الكف تأتيها
كل عام من الضمان الاجتماعي تقيم به صلبها و صلب صغيرها .. و تدخر
ما بقي منه للايام الشديدة في حياتها ... و ما اكثرها
رعته حتى ادخلته المدرسة ... كانت تذهب معه كل صباح الى مدرسته
سيرا على الاقدام و تنتظره في حر الشمس ظهرا حتى يعود فتتلقاه بالقبل
تطبعها على خديه و تحمل عنه حقيبته و يعودان للبيت... مرت السنون و اذا
به يحمل الشهادة الجامعية .. و لا يزال مع وحيدته الحبيبة في بيت الطين
و كانت فرحة ممزوجة بالالم و الامل معا و ذلك بسبب استئذانه من امه
ان يفارقها للسفر في بلاد الغرب...كاد قلبها ينخلع من البكاء عندما
اغلقت عليه باب سيارة الاجرة التي ستوصله الى المطار ليغيب بعدها
عن حبيبته الغالية ...
ست سنوات كاملات لا يعرف من اخبارها شيئا الا بواسطة رسائل الجيران
الذين تطلب منهم العجوز كتابتها لابنها الذي سافر و اخذ قلبها معه
كانت تظم صورته التي تزين شهاداته السابقة على صدرها كل ليلة
و تبلها بالدموع حتى يغلبها النوم ... فتنام لتراه يتراءى لها في المنام
هكذا هي طوال سنوات العجاف.....
مرت السنون ... و اذا بها تتلقى رسالة من ابنها " الدكتور " يخبرها
فيها انه قاب قوسين او ادنى من رحلة العودة ....
في يوم غلبتها عيناها ضحوة فاذا باب بيت الطين يفتح و تظهر منه مقدمة
حقيبتين كبيرتين يدخل بعدها رجل قارب الثلاثين من عمره يلبس ملابسا
لم يكن لبسها معتادا في ذلك الوقت الا قليلا .... حضنته بين يديها
الضعيفتين و غابت عن الدنيا .... دموع و اشواق .. .. بكاء متبادل
و تمر السنون و ينتقل بها الى منزل اشتراه يليق بمنصبه ... اما هي
فلا يليق بها ... ويودعان بيت الطين الى غير رجعة .. ذلك انه باعه بثمن
بخس دراهم معدودة و كان فيه من الزاهدين ... اما هي فكأنها قطعت قطعة
من قلبها و القتها لكنها صبرت ابتغاء رضاه بعد رضى ربها ...
تزوج امرأة اختارها هو من طبقته ذات منصب و جمال لكنها كانت انموذجا
من النساء بارعا في التكبر و الغرور و الازدراء لامه و الاحتقار لها و لكلامها
و لبسها ...و .... صبرت الام و لم تشأ ان تجرح مشاعر ابنها فلم تخبره بشيء
مما يقع لها مع زوجته ... كانت تلك المرأة تسومها سوء العذاب كل يوم حتى
اذا قدم الدكتور من عمله انفردت به في غرفتها و سردت له احداث النهار كله
و كيف انها عانت من امه .... و ......
كان يعجب اذا سأل امه عن زوجته ... كيف هي ؟ فتثني عليها خيرا ما استطاعت
كل ذلك اتقاء ما يجرح شعوره و يسبب غضبه ...
نفذ صبره ( و ايمانه ) و نفذ ما كان في قلبه من بقايا رحمة عاد بها من بلاد
الغرب على استحياء .... فوقف على رأس امه و هي تغسل ثيابها في حوش
المنزل و تلك الافعى و راءه و قال لها بصوت الآمر : يا امي اما ان تراعي منصب
زوجتي و تستقبلي زميلاتها بثياب حسنة و كلام طيب و لا تجلسي معهم في
الصالة .... و الا ..... التفتت الام العجوز خلفها و ظنت انه يخاطب احدا غيرها
فلما لم تجد الا نفسها في فناء المنزل علمت انها هي المقصودة بالكلام لوحدها
فاظلمت الدنيا في عينيها و اتكأت على ما بقي في جسمها من قوة و دخلت
ملحقها الصغير و رمت بنفسها على فراشها و خبأت رأسها في مخدتها و بكت
حتى كاد ان ينشق قلبها .... زادت الافعى في خبثها و زادت اذن الدكتور في
سماعها حتى كانت الطامة الكبرى و قاصمة الظهر ... عندما قال لامه
كم مرة قلت لك ان عقلية العجائز هذه لم تعد تناسبنا ... صارت قديمة ... تفهمين ؟
حتى التلفون تردين عليه ؟ لم يبقى شيء الا و تدخلتي فيه في هذا البيت النكد
الله يستر عليك .. نحن لم نعد نصلح لك و انت لا تصلحين لنا
حملت الام في يدها كيسا من القماش اودعته ما لديها من ثياب و خرجت حتى
اذا وقفت بباب القصر المنيف التفتت اليه و دموعها تسطع على خديها في
ظهيرة تشوي الوجوه ... و قالت : سامحك الله يا ولدي .. و الله ما عملت لكم
الا كل خير انت و زوجتك و و الله ما اذكر اني جرحتها بشيء ... سامحكم الله
ثم شهقت شهقة ملؤها القهر و ذهبت الى حيث لا تعلم
حاول ان يوقظ ضميره فيلحق بها .. منعته تلك الافعى فلم يفعل ... مرت الاشهر
و هي تسائل عنه ما تبقى من جيرانها لتعلم هل هو بخير ... هل هو مريض ..
هل رزق باطفال ... هل .. هل ...
و كانت تتنقل من هذا الجار الى ذاك و تمكث عند هؤلاء اياما و عند هؤلاء شهرا
تأخذ في حياء شديد ما يقدمونه لها من صدقات و كأنها تبلع الحجر
مرض دخل المستشفى سمعت امه بالخبر استأجرت سيارة الاجرة و ذهبت لتراه
وجدت الافعى عند باب غرفته في المستشفى .. فاغرت بها الاطباء و الممرضات
قالت لهم انها عجوز مجنونة فاخرجوها و هي تنتحب اريد ان اراه يا ناس هذا ولدي
حبيبي فلذة كبدي ... الله يخليكم لا تحرموني من رؤيته
خرج من المستشفى و لم يخبر بزيارة امه له ... انفق الرجل كل ماله في علاج
مرضه بل باع بعض اثاث منزله ... و قفت الافعى في وجهه يوما على اثر خلاف بينهما
لتكثر عليه الطلبات فلما لم يستجب قالت بصلافة : صبرت عليك و على امك من قبل
انت الان و للاسف لم تعد رجلا و لا استعداد لدي ان اعيش مع فقير مثلك ... طلقني
قال كأنها صفعتني على وجهي بيد من حديد ... طلقها و ذهب يبحث عن ذكريات
قديمة مفقودة اسمها امه الحبيبة الغالية المظلومة ... طرق باب كل بيت في الحي
القديم و سأل عنها كل جار لكن دون جدوى ... بحث عنها في المستشفيات .. في
اقسام الشرطة دون جدوى ايضا ... اعياه التعب حتى ظن انها ماتت
و في يوم مر بمسجد الحي القديم ليصلي صلاة المغرب عله يجد عنها خبرا لدى
جيرانه الاقدمين فاذا به يرى منظرا يقطع نياط القلوب و يمزق الاحشاء و يستنزف
الدموع من العين بالقوة ماذا تتوقعون ؟؟
انها امه الحبيبة الغالية تشحذ الناس على رصيف المسجد و تمد يدا لطالما عطفت
عليه في صغره و اليوم تتسول لتعيش .... ارتمى بين يديها يبكي يقبل اقدامها
و يديها و يضع قدميها على خده و حملها بين يديه امام المصلين و ذهب بها الى
منزله و هو يدعو على زوجته الظالمة وشعلى الدكتوراه و المال و على من فرق
بينه و بين امه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة العشق

اميرة العشق


عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 17/01/2010

عندما ينتحر الوفاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما ينتحر الوفاء   عندما ينتحر الوفاء Icon_minitimeالخميس يناير 21, 2010 4:58 pm

لاحول ولاقوة الا بالله فعلا قصة مؤثرة

بس الواحد يعتبر من القصص الي بيقراها

مشكور على ماقدمت من مفيد

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عندما ينتحر الوفاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
stop n7na top  :: المنتدى الادبي :: القصص والروايات-
انتقل الى: