ذات ليله

ذات ليلة جلست بالقرب من نافذة المساء
اسامر وحدتي
اقامر اوجاعي
املاء كأسي من مر احزاني
اخيط ثوب آهاتي
الملم احلامي
ابعثر شتاتي
اداوي جراحي
انسج من خيوط الوهم معاناتي
ارسم بشموع المساء خذلاني
إذ بصوت ينادي من اعماقي ويقول:
لماذا جعلتني احبه
لماذا جعلته يتربع على عرش مملكتي
لماذا جعلتني احيط به بأسوار شرايني؟!
فأجبته أهذا انت يا قلبي
أهذا انت
انت من يسألني؟
الست انت من احببته
ألست انت من جعلته يتربع على عرش مملكتك
ألست انت من أصريت على بقاءه داخلك
ألست انت من فتح له الباب
ألست انت من قلت له أهلاً بمن سيمسح معاناتي ويكسر وحدتي والامي؟
ألا تذكر عندما كنت أقول يا قلبي لا تعشقه بجنون لانه سوف يزول
ألا تذكر عندما قلت لك ذات مساء يا قلبي المجنون إنك فتحت الباب الموصود لشخص مغرور
ألا تذكر عندها ماذا قلت لي ؟؟
قلت لي بإنك سوف تكون ملك ذلك المجنون
قلت لي بإنك ستغلق الباب عليه بأحكام حتى لا يزول
قلت لي بإنه لن يجرحك ذلك المغرور
قلت لي بإنه سيعطيك كل الفرح والسرور
ولكن ماذا أعطاك غير الأحزان والهموم
غير الاوجاع والدموع
لذلك لا استطيع سوى شكرك على تلك الهموم
شكراً لك يا قلبي المحزون على استقبالك لذلك المغرور
شكراً لك على جعلي انام نومة اللحود على نافذة الاوجاع والهموم(نافذة المساء)